أ.حسام سعيد أبو الخيور - لقاء مع معيد

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 أسأل الله لنا ولكم التوفيق والسداد .. في البداية ..  

أشكر لكم ثقتكم في منحي هذه الشرف بإسداء أي نصيحة أو إبداء أي رأي في أي موضوع يهم مصلحة طلاب قسم الأحياء ..ثانياً سوف أتناول في هذا الموضوع العناصر المذكورة.

1- التعامل مع الدكاترة :

الدكاترة يجب معاملتهم بكل احترام وتقدير؛ لأنهم أفنوا وقتهم وجهدهم في تعليمنا وإعطائنا المعلومة كل في مجال تخصصه، بالنسبة لي أنا فقد تعاملت مع الدكاترة بكل احترام, ليس مدحاً في نفسي، ولكن عند دخولي قاعة المحاضرة أحترم الدكتور وأقدره وأدخل قاعة المحاضرة قبل حضوره؛ لأن هذا من باب الأدب،  وكذلك حتى تستفيد من كل كلمة يقولها الدكتور؛ لأنك إن لم تسمعها منه لن تسمعها من أي شخص آخر .

وقد كنت في وقت دراستي أسجل كل كلمة يقولها الدكتور في دفتر محاضرات أو مسودة وأنقلها إلى دفتر المحاضرات ، وإن فاتتني أطلب من الدكتور إعادتها بكل احترام.

وأنا أطلب من أي طالب حالياً بأن لا يفوت الفرصة على نفسه ويسجل كل معلومة يقولها الدكتور، حتى وإن فاتته المعلومة أو لم يستطيع كتابتها يأخذها من زميله أو أن يذهب لمكتب الدكتور  ويأخذها منه مباشرة؛ لأننا ولله الحمد قد أنعم الله علينا بدكاترة على درجة بروفيسور ويرحبون بالطلاب في مكاتبهم لأخذ المعلومة.

س : تعلم أنك قد واجهت أساتذة متشددين ويضغطون على الطالب بدون أي فائدة .. كيف واجهت هذا الأمر وكيف تغلبت عليه.

 أولاً الإستعانة بالله ومن ثم دعاء الوالدين، ثم تنفيذ ما هو مطلوب مني من بحوث وواجبات حتى اظهر للدكتور اني مهتم بمادته دون تذمر أو عصبية .

 -2 الترم الصيفي :

بالنسبة للترم الصيفي حسب حاجة الطالب للدرجات ؛ لأن الساعات تكون مضاعفة، وبالتالي أي فشل أو رسوب -لا سمح الله - قد يضر بمعدل الطالب.

 بالنسبة لي، لم آخذ الترم الصيفي إلا في السنة الأخيرة في مادتي مشروع التخرج والفلورة .

وفكرة الترم الصيفي هو التخفيف على الطالب في الفصول الدراسية بعدد الساعات، ولكن بعض الطلاب يقوم بأخذ الترم الصيفي من باب ضياع الوقت في الصيفية، وهذا لا يمنع، ولكن يجب أن يكون حذراً في أخذ المواد، بحيث لا يسجل مواد تصعب دراستها، مع العلم أنه لا توجد مواد صعبة وأخرى سهلة، ولكن هناك مواد معلوماتها دسمة وبعضها معلوماتها تكون ليست خفيفة ولكنها تلامس واقع حياتنا، مثل فسيولوجي حيوان وأحياء 104 ، لذلك أنصح الطلاب بالتروي في أخذ الترم الصيفي وعدم الاستعجال في التسجيل فيه.

3- المذاكرة :

يجب عدم الاستهتار في المذاكرة حتى ولو كانت المواد سهلة، ويجب المذاكرة والمراجعة أولاً بأول ؛ حتى تسهل عليك المراجعة وقت الإختبارات.

 فهناك مواد في القسم يجب مراجعتها أولاً بأول ؛ لأنه في حال تراكم الدروس تصعب على الطالب مذاكرتها، فيصعب على المخ استيعاب ما درسته في أربعة شهور أن يراجعها في ليلة واحدة، وهذا بالطبع يؤدي إلى السهر وعدم النوم وحضور الاختبار بارهاق شديد وبالتالي عدم التركيز في حل الأسئلة وهذا قد يؤدي إلى الفشل أو الرسوب لا سمح الله .

بالنسبة لطريقة دراستي، كنت أقوم بتحضير المحاضرة قبل الذهاب إلى الجامعة ومراجعتها بعد الشرح من الدكتور.

وبالنسبة لقسم الأحياء العملي كنت أقوم بعد المحاضرة بالتدرب على الرسم الذي شرحه الدكتور في محاضرة العملي ومراجعة الأسماء اللاتينية وكتابتها في ورقة خارجية والتدرب على نطقها.

س : غالبية الطلاب لديهم أعمال ووظائف أو ارتباطات مع الأهل تمنعه من أن يدرس بنفس طريقتك .. بماذا تنصحه وما هي الطريقة للتفوق وفهم المواد بأكبر قدر  ؟

 في هذه الحالة يجب على الطالب مراجعة دروسه كل نهاية أسبوع على الأقل، أو قبل المحاضرة التالية، مع قراءة المحاضرة التالية ولو لمدة خمس دقائق والقراءة بتركيز ،بهذا يكون قد راجع جميع محاضراته وأتم مذاكرتها ثم كتابة ملخصات للمحاضرة ومراجعة الدكتور فيما صعب فهمه.

4- قراءة الكتب الخارجية:ـ

أنصح جميع زملائي الطلاب بقراءة الكتب الخارجية؛ لأنها تقوم بتوسيع مدارك المخ وتستفيد منها في توسيع ثقافتك حتى لو كانت هذه المواد خارج القسم الذي تدرسه. وتكون الفائدة أكبر في حالة قراءة الكتب التي تتكلم في تخصصك حتى تستفيد منها في دراستك وفي طرق البحث المكتبي .

وقد أنعم الله على هذه الجامعة بوجود مكتبة الملك عبدالله الواقعة أمام كلية الشريعة, وهي تسمح للطلاب باستعارة أي كتاب لمدة أسبوعين قابلة للتجديد، أنصح زملائي الطلاب بزيارة هذه المكتبة والاطلاع على الكتب الموجودة فيها حيث توجد بها كتب علمية مفيدة جداً . 

س :  المشاكل التي تواجهها مع طلابك وكيف تتعامل معها ؟

مشاكل تعليمية تتمثل في أن يقوم الطالب بالسؤال عن نقطة في المحاضرة ويكون الأستاذ غير محضر لها فيقول الأستاذ للطالب حينها بأنه سيبحث عن المعلومة ويأتيه بها المحاضرة القادمة وحث الطالب على البحث عنها في النت وبعض الكتب.

مشاكل تربويه تتمثل في عدم احترام الطالب لأستاذه واعتبار طيبة الأستاذ ضعف منه وهذه المشكلة يجب حلها بروية وهدوء وعدم الإستهزاء بالطالب أمام زملائه ومراعاة شعوره ولكن في نفس الوقت يجب التعامل بكل صرامة وجدية إذا تجاوز الطالب حده.

ختاماً أرجو أن أكون قد وفقت في إبداء ما هو مطلوب مني في هذه الرسالة ، واسأل الله لنا ولكم التوفيق والسداد وأن تكونوا في يوم من الأيام في مكاننا وتكونوا زملائنا دكاترة في القسم .

أ.حسام سعيد أبو الخيور

معيد بقسم الأحياء - تخصص علم الحيوان

.

.